Wednesday, March 30, 2011

حين هجم 'الشعب الاردني' على الشعب الاردني: تحالف عربي غريب بين البلطجية ورجال الأمن!

لتنعيم هي الكلمة التي نتذكرها عند حصول واحد من امرين: الانتهاء للتو من طلاء الحائط بكمية كبيرة من الاسمنت الخشن، او ضرب الشفرة في الوجه عند حلاقة الخدين والذقن.
لكن امام كاميرا مراسل العربية في عمان الزميل سعد سيلاوي ومساء الجمعة السوداء في موقعة (الدوار) يمكن ببساطة رصد مظاهر التنعيم في حديث مدير الامن العام الجنرال حسين المجالي، وهو بالمناسبة سفير سابق.
الجنرال سبق له ان تعهد بضمانات علنية بحماية المتظاهرين السلميين، وعندما ضرب البلطجية المعتصمين في حادثة المسجد الحسيني، بدا الرجل يعتبر المسألة في اوساطه الخاصة اشبه بمؤامرة استهدفت فلسفته في الامن الناعم، التي تجلت عندما قام رجاله بتزويد الشيخ زكي بني ارشيد وهو يعارض بكأس ماء باردة مع مرطبات.
.. بعدما بدأ السيلاوي تقريره عن احداث الجمعة الحزينة وسط عمان بعبارة تتحدث عن اعتداءات طالت الصحافيين وتجهيزاتهم، بما في ذلك كاميرا العربية ظهر الجنرال على كادر الشاشة ليقول: اعتذر لك - يعني للسيلاوي- وللعربية ولجميع الاخوة الاعلاميين عما حصل.
.. هنا حصريا تورط الرجلان بالتنعيم الاصطناعي، فالاعتذار لم يوجه لأهالي ضحايا الهجوم الشامل على المعتصمين سلميا من القتلى والمصابين، ولا يوجد اي اعتذار رسمي من اي نوع لمن فقئت عينه او عالجته (دبشة) كتلك التي وضعت على صدر بلال الحبشي ايام الجاهلية.
ولم يتقدم احد باعتذار ممن كسرت يده او شج رأسه على طريقة فيلم الرسالة او كسر حوضها كالزميلة الصحافية عزيزة علي، ولا حتى من اي شاب فقد اسنانه وهو يتلقى الهراوات وحجارة دعاة الولاء والانتماء.
ولم يعتذر اي مسؤول للشعب الاردني الذي جرحت كرامته وهدد سلمه الاهلي بطبخة محروقة ملحت بسيل من الاكاذيب.
الاعتذار فقط ومن باب التنعيم وليس النعومة قدم لكاميرا العربية وقد كانت عمليا الكاميرا الوحيدة في المكان، التي لم تحطم، بل تعرضت للدفش ليس الا، خلافا لكل شيء في المكان بما في ذلك كاميرا الجزيرة التي تلقت بعد احداث الجمعة الدامية تهديدا من بلطجية يغارون على المصلحة الوطنية بعنوان (انتظرونا في مكتبكم بعمان.. نحن قادمون).
من هم هؤلاء الذين سمحت لهم الشرطة بحمل العصي ورمي الدبش والحجارة وسهلت لهم الهجوم بهمجية على الف معتصم سلمي من خيرة شبان الطبقة الوسطى الاردنية؟.. لا احد حتى الان يعرف من هم، فرواية الحكومة المضللة تكتفي بنفس الاسطوانة المشروخة التي تفهم بعد سماعها بأن الشعب الاردني هجم على الشعب الاردني في واقعة الدوار وتحطيم الرؤوس.
وكاميرات الفضائيات تكسرت قبل ان توثق لحظة هجوم جزء من الشعب على جزء اخر من الشعب، فيما الشرطة تتفرج ولا تتدخل بينما فضحت كاميرات الخلويات التي وثقت كل التفاصيل واحدة من اسذج الروايات التي قيلت للشعب الاردني من باب التنعيم فقط، مع التذكير بان التنعيم يختلف عن النعومة، فالثانية اصيلة وحقيقية والاولى مصطنعة وسرعان ما تنفضح.
نفس القصة بصورة مرعبة تكررت في كل ميادين الحرية العربية وامام كاميرات الديجتال .. بحجة اعاقة السير، تهجم فلول من انصار الشرعية على اقلية من انصار الحرية، فيلتقي الجمعان وسبحان الله دائما يتحول انصار الحرية لعاهات او يموتون بفعل الاعتداء ودائما ينفذ البلطجية بريشهم، ودوما تروي السلطة الحكاية على اساس انها خلاف داخلي بين افراد الشعب الواحد.
حتى كاميرا العربية فضحت رواية واقعة دوارعمان في تفاصيل المشهد، فالملثمون وغيرهم الذين اخترقوا تجمع المعتصمين فقلبوا شاحنتهم وكسروا سماعاتهم وهاجموهم بقسوة، هم حصريا الجزء الذي يتصرف بدون الحاجة لتدخل الشرطة وتحت اعينها، بينما تتدخل القوات المدججة بآلات القمع للمؤاجرة في الضحايا الذين شكلوا هدفا سهلا.
هذا تحالف غريب في العالم العربي بين البلطجي ورجال القمع، فالافلام التي بثت في عمان تظهر شبابا مدنيين او بالزي المدني يهجمون على المعتصمين المطوقين بالدرك، فيما تنحصر فكرة تفريق التظاهرة حرصا على حياة الافراد والاستقرار العام بضرب المضروبين انفسهم.
لم نر في عمان اي شرطي ضرب اي بلطجي وما رأيناه جميعا، كل الموجودين شاركوا معا في تكسير عظام المعتصمين سلميا في مشهد مرعب يهدد السلم الاهلي، كما قال عضو لجنة الحوار المستقيل مبارك ابو يامين وينتهي برقصات زار واحتفال على الطريقة الافريقية، مارسه مواطنون او يفترض انهم كذلك خرجوا للتو منتصرين على (الاخر) مع فارق بسيط هنا وهو ان الاخر الذي نتحدث عنه هو نخبة من افصح والمع وارقى شباب البلد.
بين هؤلاء كان عميد الاسرى الاردنيين في سجون اسرائيل سلطان العجلوني، الذي ضرب بقسوة وهمجية بينما كان يغني للاردن وللملك، وبينهم طبيب معتصم ركل بالبساطير بعد دقائق من رصده وهو يعالج جرح احد رجال الامن في الخيمة الطبية البائسة للاعتصام.
وبين الجرحى مهندسون واطباء ومثقفون وصحافيون وكتاب ومخرجون سينمائيون تلقت اجسادهم اطنانا من الحجارة على مرأى رجال الامن، فاكتفوا بمناشدة مدير الامن العام الموجود في المكان لحمايتهم ووقفوا يؤكدون انهم يريدون اصلاح النظام وليس تغيير النظام، وهؤلاء جميعا لاذوا بالقصر والملك وناشدوه اصلاحات مؤسسية تمنع موظفين كلاسيكيين من اساءة استخدام السلطات المخولة لهم باسم الدستور.
وبثت الفضائية الاردنية عدة مرات تأكيد مسؤول امني: لم نحمل معنا في الميدان ورودا.. هذا صحيح لكن الصحيح ايضا لم نحمل سلاحا.
.. عبارة تلفزيونية لطيفة تدخل في باب التنعيم ولطفها مرهون بالمقاصد، فرجال الامن لم يحملوا الا الهراوات وانتهى الامر بـ270 مصابا وقتيلين من 800 معتصم فقط مع تحطيم شاحنة عملاقة وعدة سيارات فكيف سيكون الامر لو حمل الامن سلاحا؟.. السؤال هنا يذكرني بالصديق المصري عبد الحليم قنديل، الذي اوقف في مطار عمان سبع ساعات فخرج مبتسما ويقول لي: اسمع يا استاذ.. اوقفت في نفس المطار قبل عشر سنوات لسبع دقائق واليوم عطلوني سبع ساعات.. تعجبني معدلات النمو لديكم في توقيفي بالمطار فهذا مبشر بالخير.
حتى غوار الطوشة تذكرته وانا اشاهد بأم عيني ما حصل في الجمعة الحزينة، حيث ضحك الرجل في مسرحية (كاسك يا وطن) بعد وصلة تعذيب بالكهرباء وعندما سأله المحقق عن سبب الضحك قال: لأن الكهرباء وصلت لقفاي قبل ما توصل لضيعنا.
وفي عمان وصلت المياه لقفا مئات الناشطين وانهمرت بغزارة في شوارع عمان وهي تفرق المعتصمين من شاحنات الدرك العملاقة المخصصة للدفع المائي، قبل ان تصل لعشرات القرى العطشى في المملكة، فالاردن رابع افقر دولة في الكرة الارضية مائيا.. رغم ذلك يسح الدرك المياه بكميات هائلة على قفا الشعب ومن دون حساب للفاتورة التي ستدفع للشركة الفرنسية التي تبيع المياه لاهالي العاصمة.
اما المشهد الاخير في مسلسل الجمعة المفزع فهو استعراضات الاحتفال التي نفذها البلطجية على نفس دوار الداخلية، بعد القضاء على المعتصمين وارسالهم الى المستشفيات ومراكز الاعتقال، وهو احتفال لم يمنع رغم انه اعاق السير في نقطة حيوية حتى ساعات الفجر التالي.
وكما قال احد مشايخ الاخوان المسلمين، فالاحتفال يليق بمناسبة واحدة فقط لا علاقة لها بتطبيش عظام مئات المطالبين بالاصلاح، وهو تحرير القدس وليس اقل من ذلك.
وهنا محور الاثارة التي حاول وزير الداخلية الاردني سعد هايل السرور تجاهلها وهو يتحدث بعد يومين من القمع لشاشة العربية، فمن احتفلوا بوجود الدرك بعد المعمعة انتصروا على (الاخر) والاخر هنا جزء من الشعب، فأي سلم اهلي يرتجى بعد هذا الفيلم الهندي الذي صنع خصيصا لتكريس انقسام في الناس، ثبت بالوجه القاطع الان ان السلطة وليس غيرها تقف خلفه.
الدليل برز فورا بعد يومين فقد منع النقابيون الغاضبون كاميرا التلفزيون الاردني من حضور اجتماع لهم في حادثة نادرة تثبت نجاح خطة من هندس عملية الانقسام الاجتماعي بمنظور تكتيكي داخلي لا يقوى عليه الا متنفذون في دوائر القرار، ويخلو من اي رائحة لها علاقة ببعد او عمق النظر.
وكاميرا المنار اظهرت عمقا اكبر في تمثيل حزبها وايديولوجيتها عندما رصدت الشيخ همام سعيد وهو يسخر مايكروفونيا من كلام الحكومة الغامض عن علاقة مصر وسورية بما حصل، فالنيران تلتهم الثوب السوري ومشايخ مصر مشغولون بقضاياهم، ويحق للشيخ سعيد ان يسخر فعلا من هذه النظرية البائسة التي لا تقنع طفلا وتذكرنا بقصة شهيرة عنوانها (حماس تخزن السلاح في الاردن).
حتى الوزرا ء الحداثيون او العصريون او على فرض الديمقراطيون لا نعرف ما الذي يجري لهم في مثل هذه الحالات، فقد شاهدنا وزير الخارجية الصديق ناصر جودة يدافع تقريبا عن تقصير رجال الامن، وسمعنا وزير الاتصال الزميل طاهر العدوان بنفس اللغة الخشبية يتقدم باطلاله واحدة فقط بالمشهد عن استمرار ضمانات الاعتصام السلمي.. عن اي ضمانات يتحدث اخونا بعدما حصل؟
لأسباب يمكن توقعها تم في هذه الازمة تصعيد وزير الخارجية تلفزيونيا وتخفيف دور وزير الاتصال في خطوة يفترض انها ذكية، اما وزير الداخلية فلا اعرف ما الذي دفعه لرفض النزول للمتظاهرين بعدما طالبوه شخصيا بالاستماع اليهم قبل اصدار الامر بقمعهم طبعا؟
وليعذرني الاخ وزير الداخلية الاردني فانا لم افهم اطلاقا دلالات التصريح التالي: الاعتصام بدأ فيما يزور وفد من ثمانية اشخاص يمثل ثورة يناير المصرية عمان، ثم يضيف الوزير وكأن المستمع غبي: لكن لم يوجد اي من اعضاء الوفد المصري في ميدان الاعتصام.
الحكومة الاردنية افترضت اننا رعاع لا نفقه ولا نسمع ولا نقرأ وهي ترفض بالحاح تجاوز القاعدة العربية في تفسير الحراكات الشعبية، حيث توجد دوما مؤامرة خارجية من الواضح انه في النسخة الاردنية قادها ثمانية من شبان يناير المصرية، او على الاقل المشير طنطاوي الذي قابله مساء الاربعاء - يعني قبل الهجوم بيومين- رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت.
باختصار تقابل المشير والجنرال في القاهرة فاتهم الجنرال مصر بعد 48 ساعة بالتآمر ودعم الانتفاضة المحلية.. اين المنطق السياسي في هذا الطرح؟ وكيف نتوثق بان الجنرال البخيت سيؤمن لنا الغاز المصري الذي ذهب اصلا من اجله بعد تصريح عرمرمي من هذا الطراز؟
مدير مكتب 'القدس العربي' في عمّان
المصدر القدس العربي

Sunday, March 27, 2011

ثورة أم مأساة؟ من قلم عبد الحليم قنديل

لا أحد مضطر لأن يختار بين حكم القذافي، وحكم حلف الأطلنطي في ليبيا، فكلاهما أسوأ شرا من الآخر، وكلاهما عنوان خراب ودمار شامل.
العقيد القذافي قضيته محسومة، فلا أحد ينافسه في عدوانه الجنوني على شعبه، ولا أحد ينافسه في التشوه العقلي والنفسي، وفقدان الترابط المنطقي، وشهوات النهب العام، واختصار شعبه في عائلته، واعتبار أن سلطة الشعب محصورة فيه، وفي أولاده وبناته، وتوزيع ثروات ليبيا كغنائم حرب للأبناء سيف الإسلام وعائشة والساعدي وهنيبعال وخميس وبقية القائمة، وقد تفوق القذافي في غيه العائلي على ملوك وأمراء الخليج جميعا، فاقهم سفها ونهبا، ربما الفارق، أنك قد ترى فتاتا من ثروة يتساقط في بلدان الخليج، ويوحي بحياة ناعمة للسكان، بينما لم يترك القذافي ـ وأنجاله ـ شيئا لعموم الشعب الليبي، اللهم سوى البؤس وضيق الحال، والغربة في ليبيا بثرواتها البتروليه الهائلة، التي يذهب بها القذافي إلى سراديب مظلمة، وإلى جيوب أبنائه وبناته، وإلى طبقة معزولة من لجان الهتاف والتدليس بالأجر، بينما كان يمكن لكل ليبي أن يصبح مليونيرا، لو جرى توزيع ثروة ليبيا على سكانها بعددهم المحدود، ولم تذهب لمظاهر ترف معتوه، وإلى حسابات بنوك في أوروبا وأمريكا، وإلى قبائل الواق واق في أفريقيا السوداء، والذين منحوا القذافي تاج السلطانية، وجعلوه ملك ملوك أفريقيا، مع أنه لا ملوك ولا سلاطين حقيقيون، فكلهم دمى، والقذافي ـ بينهم ـ دمية الدمى، وينفق ثروة بلاده على شراء ألقاب عبثية، تجعل الدنيا كلها في خبر، وتتركه وحده في عالم افتراضي يخصه، ينصب فيه نفسه قائدا لثورة عالمية موهومة لم يسمع بها أحد، وإماما للمسلمين لا يفقه حرفا في القرآن ولا في سيرة النبي (!).
والأفدح، أن القذافي يتحدث من بطنه، وينطق كالروبوت، وينتقل من تهمه إلى أخرى في سيولة مدهشة، يصف شعبه بأنهم جرذان، ويطلب مطاردتهم من زنقة لزنقة، ويخيرهم بين مصيرين، إما القتل أو الهروب، بينما لا يختار لنفسه أحد المصيرين، فهو قائد الثورة التي لا يعرف أحد عنوانها، وهو الحاكم الذي لا يعترف بأنه حاكم، وهو الجاثم على صدر شعبه على مدى أربعين سنة، أذاقه فيها صنوفا وأهوالا من الذل والحرمان، وتعامل مع معارضيه كأنهم 'كلاب ضالة'، فهو الحق ولا حق غيره، وهو الإله الذي لا يأتيه غير الباطل، يغير في تواريخ الميلاد وفي تواريخ الهجرة، ويفرض نفسه على شاشة التلفزيون آناء الليل وأطراف النهار، بل وضع حذاءه ـ ذات مرة ـ على شاشة التلفزيون الليبي لمدة ليلة كاملة، وبعد فيلم الحذاء المقدس، تعود أفلام القذافي الكوميدية، فهو الفيلسوف والأديب ولاعب الكرة ومذيع النشرة، وهو الطامس الماحي لكل شيء في ليبيا، لا يترك فرصة لأحد، ويقول لك دائما: أنا لست رئيسا، وعندما تسأله عمن يكون الرئيس إذن؟، لا يجيبك، ويحدثك عن الجماهيرية العظمى التي قامت تحت خيمته البدوية، أو يحيلك إلى نفوذ ابنه سيف الإسلام، أو إلى عائشة ابنته التي تملك ثروة تفوق ميزانيه الدولة (!).
وقد لا يفيد أن تقول ان القذافي مرتبك نفسيا، أو أنه مصاب بجنون العظمة، فالمرض من أقدار البشر، والعلاج وارد ومتاح، لكن القذافي لا يتعب أبدا من مرضه، ولا يخجل من تناقضاته، ربما لأنه لا يتذكر، فقد وصف الثورة الشعبية الليبية ـ في أول أمرها ـ بأنها من صناعة تنظيم القاعدة، أو من صناعة عقاقير الهلوسة، والعقيد ـ طبعا ـ لا يتعاطى عقار الهلوسة، فقد خلقه الله هكذا، ولحكمة يعلمها سبحانه، فالرجل يقفز بسهولة من اتهام تنظيم القاعدة إلى إعلان التحالف مع بن لادن، ومن دعوة الغرب إلى مساندته في مواجهة المتشددين الإسلاميين، وإلى التعاون معه في مكافحة الإرهاب، ينتقل بسرعة من خطاب إثارة فزع الغرب إلى الحرب على الغرب نفسه، ويدعو جيوش الإسلام إلى حرب حاسمة مع جيوش التحالف الصليبي (!).
ومن خزعبلات القذافي إلى وقائع الدنيا الجارية، تبدو الحقائق مؤلمة وقاسية، فالقذافي الذي أذل شعبه، وتنكر لمطالبه، وأكثر فيه القتل، هو نفسه القذافي الذي جلب بأفعاله جيوش حلف الأطلنطي، القذافي الذي يعجز ـ بالخلقة ـ عن كسب لحظة توازن عقلي، والذي يعجز ـ بالخلقة ـ عن التصرف بمسؤولية وطنية وإنسانية، القذافي الذي صنع المأساة عجز عن أن ينهيها، وأن يتنحى في الوقت المناسب، ولو كان فعلها لانتهى الأمر، لكن وساوسه وأوهامه أعاقت فرص الوصول لحل، وجعلته يواجه الهبة الشعبية السلمية برصاص الغدر، ويشعلها حربا أهلية دفاعا عن امتيازاته وامتيازات عائلته، ولم يعد يتذكر ليبيا إلا أن تكون مقرونة باسمه، وتحول من حالة قد تثير الضحك، وعلى طريقة شر البلية الذي يضحك، تحول إلى حالة جنون دموي، وأطلق كتائب أولاده المسلحة، تقصف أعمار الليبــــيين، وتنهشـهم، وتخلف آلاف الشهداء والجرحى، وتدفع قادة الثورة إلى خــــطأ تراجيدي، حين بادلوه سلاحا بسلاح، وسلاحهم أضعف بطبيعة الحال، بينما كان سلاحهم الأقوى هو سلمية ثورتهم الرائعة، واحتمالهم للأذى بلا طلقة نيران مقابلة، كانوا يكسبون أرضا بالتظاهر السلمي الحاشد، وتتدافع إليهم المدن وصولا لطرابلس الغرب، لكنهم وقعوا في الخطأ، وبدواعي الجبر أو الاختيار لا يهم، فقد تحولوا من ثوار يطلبون الحرية بصدورهم العارية، إلى طرف مسلح في حرب أهلية، تستجلب العداوات بطبيعتها، وتفتت الشعور، وتوزع نفوس القبائل، فقدوا التفوق الأخلاقي في لحظة غضب، وأضاعوا المسافات الفاصلة بين ذئب الجاني وبراءة الضحية (!).
ولأن تعاقب الأخطاء يراكم الخطايا، فقد انتهينا إلى وضع مأساوي يطمس صورة الثورة الناصعة، نعم لجأت ثورات عديدة في التاريخ إلى حد السلاح، وبانقلاب عسكري، أو بتمرد جغرافي، لكن ظروف العصر الراهن تختلف، وظروف أقطار الأمة الممزقة تختلف، ففوق رأسها سلاحان، سلاح الغرب الاستعماري، وسلاح الأنظمة القمعية الناهبة، سلاح الغرب يدمر الأوطان على طريقة ما جرى للعراق، وسلاح الأنظمة يدمر الشعوب، سلاح الغرب يستولي على الأوطان، وسلاح الأنظمه يستولي على الشعوب، سلاح الغرب قوة احتلال، وسلاح الأنظمة كذلك، وليس مطلوبا أن تظل ليبيا قاعدة لعائلة القذافي، أو أن تصبح قاعدة لاحتلال أمريكي وغربي جديد، وأن نصــــــبح بصدد كـــرزاي آخر أو مالكي آخر في طرابلس، فهذه ليست النهاية التي تستحقها ثورة الشعب الليبي الباسلة، فالثورات العربية السلمية المعاصرة تستعيد 'العروة الوثقى' بين الشعوب والأوطان، وتنهي غربة الشعوب في أوطانها، ولا فرصة لكسب حرية الشعوب مع هوان الأوطان.
أيها الثوار الليبيون: لا أحد سيبكي القذافي حين يرحل أو يقتل، فلا تدعونا نبكي ليبيا حين تحتل أو تتمزق، ولا تقلبوا الثورة إلى مأساة.

' كاتب مصري

Wednesday, March 23, 2011

النص الاصلي للخطاب شديد اللهجة الذي وجهته عناصر وطنية اردنية على

لنص الاصلي للخطاب شديد اللهجة الذي وجهته عناصر وطنية اردنية علىا
رأسها العبادي الى الملك الاردني وفيه مطالبة باسترداد الاموال والعقارات التي حصلت عليها رانيا الياسين.... واغلاق محلات الدعارة ومحافل الماسونية ... ودعم صمود حركة حماس في غزة


اصدر عدد من الشخصيات الوطنية الاردنية على رأسها الدكتور احمد عويدي العبادي بيانا عاما في صورة رسالة شديدة اللهجة وجهت الى الملك عبدالله ... البيان نشر في بعض الصحف والمواقع الاردنية ( مثل موقع عمون ) ولكن بعد حذف جميع العبارات التي وردت فيها اشارات الى الملكة رانيا ووالدها واسرتها ... وقالت عمون مثلا عندما نشرت النص الناقص او المختصر ما يلي (ملاحظة :اينما وجدت النقاط بين مزدوجين (..) فهي تعني اننا قمنا بحذف جمل او عبارات لعدم تحمل اي مسؤولية ).. هذه الفقرات التي حذفتها عمون ووضعت بدلا منها نقاط هي التي تجدونها هنا مكتوبة بالخط الاحمر

وننشر فيما يلي النص الاصلي للبيان مع تعليم الفقرات التي حذفتها وسائل الاعلام الاردنية بالخط الاحمر ( اي العبارات الحمراء لم تنشر في الصحف الاردنية ومواقع الانترنيت الاردنية ) ... البيان يطالب الملك برد الاراضي التي استولت عليها زوجته ... وبالغاء الصفقات التي بيعت فيها ممتلكات الشعب الاردني ... ومنع النشاط الماسوني في الاردن ... ودعم صمود حركة حماس في غزة ... واغلاق محلات الدعارة ...الاجتماع ضم عددا من الشخصيات الاردنية الوطنيةالبارزة وعقد في منزل د فارس ظاهر الفايز وفي نهاية اللقاء اصدرت الشخصيات البيان التالي

مذكرة مرفوعة الملك الملك عبدالله صادرة عن شخصيات وطنية أردنية مستقلة / الموقعة أدناه

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإصلاح مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}(هود : 88 ) صدق الله العظيم ). وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها . ونحن نرى بادي ذي بدء إن من يستمرئ الحرية لا يقبل العبودية , ومن يستمرئ العبودية لا يستطيب طعم الحرية , وان الشعب بلا حرية هو شعب بلا هوية ,والشعب بلا حرية وعدالة هو شعب بلا كرامة , وإن الإصلاح السياسي الجدي بات أمرا ملحا لا يحتمل التأجيل , وان محاسبة ومحاكمة النشالين والفاسدين والحجز على أموالهم ومنعهم من السفر هو جزء لا يتجزأ من الإصلاح السياسي . وان ما حدث في تونس ومصر لا يفهمه إلا الأحرار ومن لا يفهمه فليهنأ بعبوديته , ثم نترحم بعدها على أرواح الشهداء الذي ارتقوا إلى العلياء في تونس ومصر نتيجة القمع والفساد والاستبداد والطاغوتية . كما نترحم على أرواح شهداء الأردن الذين سقطوا نتيجة التعذيب والقمع , وندعم تحرر الشعوب العربية وكل أشكال الرفض السلمي للقهر والفساد والاستعباد والعناد في سائر أنحاء الوطن العربي

انه لا خيار إلا بالتداول الديموقراطي للسلطة وإطلاق الحريات العامة والإصلاح السياسي الحقيقي , ووقف القمع وإعلان العفو العام , لان الشعب الأردني يسعى قبل الأمن ولقمة العيش إلى الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة وتكافؤ الفرص وحقوق الإنسان ووقف الفساد والاستبداد والعناد وتعويض المتضررين جميعا من جراء هذا الاستبداد والقهر والسجن والتعذيب ومحاسبة مرتكبيه , وإذا كان الفقر يذل الشعوب فان الجوع يحركها والضغط يفجرها , فالاتفاق يخلق المعجزات والفرقة تدمر المنجزات , ثم نضع بين يدي جلالة الملك نصيحة صادقة وصريحة ومفتوحة ونسمي الأسماء بمسمياتها من أبناء البلاد الحريصين عليها الذين لا يرتبطون بأية أجندة خاصة أو خارجية , همهم وطنهم وشعبهم وامن البلاد والعباد. كما نرفض المنهج والمعايير المتبعة في تعيين الحكومات , وهذه نصيحة للتاريخ وقابل الأيام ,, فنقول

نظرا لما تمر به الأردن بخاصة من تغيرات تاريخية ومفاجئة وجذرية هي نتيجة سياسات وتراكمات طويلة مارسها النظام العربي ضد الشعوب العربية من الفساد والعناد والاستبداد والظلم والقهر والتعذيب وإهانة الكرامة الشخصية والوطنية وكتم الأنفاس والأصوات , ونهب مقدرات البلاد والعباد , فإننا مقبلون على وصول الطوفان التونسي والمصري إلى الأردن عاجلا أم آجلا شئنا أم أبينا. وان أية نظرة لما حدث في تونس ومصر يجد إن قمع الحرية والحركة ونهب المال وتدخل ليلى الطرابلسي وسوزان مبارك في الحكم والفساد ورعايته , وإهانة الكرامة , هي المحرك الرئيس مع سائر المحركات لهذه الشعوب , وان ما فعلته ليلى وسوزان بهاتين الدولتين له شبيه بالأردن بما يفوقه داء وبلاء حيث أن المثال الاردني وأسرتها وأزلامها ومراكز القوى التي تحيطها ينهبون البلاد والعباد ويفرقون بين أبناء الشعب الواحد . كما أنها تبني مراكز قوى لمصلحتها بما يخالف ما اتفق عليه الأردنيون والهاشميون من أصول الحكم وبما يشكل خطرا على الوطن وبنية الدولة والنظام السياسي ومؤسسة العرش . ونرفض تبديدها المساعدات وأموال الشعب لتحسين صورتها الشخصية في الخارج على حساب الوطن وحسابنا

وبعد مداولات بين أبناء الوطن, وتجنبا لحدوث مالا يحمد عقباه , فقد تدارسوا الظروف الخطيرة جدا التي يعانيها الأردن ومقبل عليها , والتي ستأتي كما أتت في مصر وتونس دونما سابق إنذار وبعيدا عن قدرة أجهزة الاستخبارات العالمية عن توقعها . وحرصا منا على بلدنا فقد رأينا التوجه بهذا النداء الصريح المفتوح إلى جلالة الملك راس الدولة بموجب الدستور, والى كل من يهمه أمر , في أن عدم تلبية هذه المقترحات الإصلاحية وعدم النظر لفحوى البيان سيلقي بنا إلى ما حدث في تونس ومصر وما سيحدث في بلدان عربية أخرى تنتظر التحرك , ذلك أن ثورة الاتصالات والفضائيات والانترنت قد تجاوزت قدرة الأنظمة والدول على كبح جماح التواصل والتحرك والتظاهر وانتقال الخبر والمعلومة بين أبناء البشرية , يدعمها شعور بالظلم والقهر والقمع وكبت الأصوات والحرية لدى الشعوب ومنها الشعب الأردني . فالشعوب هي التي تتحرك حيث لا ينفع حينها تحرك العسكر والدبابات, كما أن أيادي الشعب العارية من المال والسلاح وبطونهم الخاوية من الطعام الذي تنهبه الأنظمة الفاسدة , هي التي تقهر سلاح الأنظمة وقراراتها وطائراتها ودبابتها وبلطجتها ودعم الصهيونية لها , وهذا ما رأيناه في تونس ومصر وما سيتكرر في دول كثيرة . ولكي يكون بياننا هذا في سياقه , فان الحصانة التي يتمتع بها جلالة الملك لا يجوز أن تندرج على زوجته وأسرته , حفاظا على الدستور وهيبة الوطن واستمرار الملك

اولا : إننا -نرفض ونحذر من التغييب الرسمي المبرمج الممنهج لإرادة الشعب الاردني وتوجهاته وسلب ثرواته وأمواله , ونرفض ونستهجن الاستمرار في إتباع سياسة إسناد أي من مواقع الحكم والحكومات والسيادة والسياسة والقيادة والإدارة والقرار لأي توريث , مهما لبس من أثواب الزيف الوطني أو أعطي هرمونات سياسية تضخيمية من الداخل والخارج , على حساب الشرفاء والمؤهلين والانقياء في سائر أنحاء ألاماكن والفئات وعلى حساب مصلحة البلاد والعباد . ونرفض التفرقة بين الأردنيين بغض النظر عن أصولهم ومنابتهم ونرفض ونحذر من سياسة وممارسة الإقصاء والتهميش والتخوين والتفرقة وحرمان الشعب من ابسط حقوقه ونطالب بتكافؤ الفرص وحرية التعبير , ونرفض الاستقواء بالخارج على شعبنا أو علينا ونرفض اتهام الوطنيين بالعمالة والصهينة , لان الاستقواء بالخارج قد أدى إلى إضعاف الوطن والنظام والأحزاب والحكومات واهلك الحرث والنسل. ونطالب وقف ما يحدث من جعل الأردن ساحة مستباحة للموساد والمتصهينين والصهاينة والماسونيين والفاسدين والعملاء .ونرفض سياسة الجمع بين الحكم والمال , فإما الإمارة وإما التجارة.ونرفض الرضوخ للبنك الدولي وشروطه وبرامجه ونهج العولمة الصهيوني الاستعماري

ثانيا : نؤكد جميعا ومن يتفق معنا بالرأي أن الأردن ليس طارئا على التاريخ والسياسة والجغرافيا والهوية والكيان , وليس وليد سيكس- بيكو , بل انه الأكثر تضررا من اتفاقية بيكو ورفيقه , وتؤكد انه الوطن والكيان المتجذر في أعماق التاريخ والجغرافيا والاجتماع والسياسة , وانه عندما حدث فيه الفراغ السياسي بعد الحرب العالمية الأولى تنادى شرفاء الوطن وأكدوا كياننا الاجتماعي والتاريخي والسياسي كما هو واضح في اتفاقية أم قيس عام 1919 م , واتفقوا بموجب عقد ابرموه عام 1921 مع الأمير عبد الله الأول / الملك فيما بعد الذي حط رحاله في معان قادما من الحجاز , نقول اتفقوا معه بعد أن منحوه الحماية والهوية والشرعية والعش الدفيء , أن يكون أميرا على البلاد , ضمن مبدأ المشاركة المتكافئة, وتكافؤ الأضداد , وأننا قدمنا الأرض والإنسان والهوية والحماية والحضن الدفيء والكيان الجغرافي والسياسي والاجتماعي والامكانات , وأن آباءنا رضوا بالأمير عنوانا سياسيا لكيان سياسي وطني أردني قائم أصلا ومنحوه الشرعية على هذا الأساس , فللبلاد أهل , وان عنوانها السياسي كإمارة تارة ومملكة تارة أخرى ليس أمرا طارئا ولا مفروضا علينا ولا حديثا بل ضارب في أعماق التاريخ , ولكن السياسات والممارسات المخالفة للعقد بيننا هي الغريبة المفروضة والمرفوضة . وبذلك تحول الأردن بإرادة أهله وشرعيتهم ورضاهم في حينه من إمارة إلى مملكة عام 1946 يديرونها هم , وليس أن تدار لهم وعنهم بأيدي زمر من الفاسدين والنكرات والعملاء والمستبدين,وان إجراءات النظام السياسي باستبعادنا وتغريبنا على وطننا واحتضان زمر الفساد المشار إليها قد جعلت الاتفاق بين الطرفين مصابا بالخلل والخطل وعمى الألوان

ثالثا: إننا لنعرب عن أسفنا ورفضنا واستنكارنا احاطة النظام السياسي نفسه بمجموعات من الشركاء التجاريين والاستراتيجيين والفاسدين والمفرطين بثوابت العقيدة والوطن والهوية والانتهازيين الذين عششوا في جنباته وتحت عباءته واستأثروا بحمايته وثقته , فتمددوا وانتفخوا حجما وأهمية على حساب الأردنيين والهاشميين وعلاقتهما معا , على حسابنا وعلى حساب الاتفاق والعقد المبرم والثقة بيننا وبين الهاشميين . وقد أثرى هؤلاء ( جمعوا الثروات ) بشكل فاحش من دماء الشعب ومعاناته وما يأتيه من مساعدات ومنح خارجية وتحولوا إلى بواليع لمال الشعب ومصاصين لدمائه , وان تحدث أي شخص نظيف عن هؤلاء , كان موئله السجن بتهم وعقوبات جاهزة

رابعا: إننا لنرفض تكريس النهج التغريبي الثقافي واللغوي والععقائدي وتعويم الهوية الوطنية وإغراقها بحركة التجنيس اللاشرعية المشبوهة التي تخدم الأهداف الصهيونية , وبيع مؤسسات الوطن قطعة قطعة, وغياب المعلومات الأمينة : أين ذهبت هذه الأموال ومن نهبها ؟, وللناس في ذلك أقاويل واتهامات كثيرة لا تسلم منها مؤسسة العرش . كما ونرفض تغريب الهوية الوطنية العربية الإسلامية والعادات الأصيلة والتقاليد العريقة , ونرفض الابتذال وسياسة تشجيع العهر أللأخلاقي والسياسي وانتشار مئات النوادي الليلية في بلدنا العربي المسلم واستيراد العاهرات , وحماية حفلات الشاذين ووعبدةة الشيطان ومواخير الدعارة وتعاطي وتهريب المخدرات ونشر الرذيلة , وكلها بحجة العصرنة والحداثة والسياحة.. كما ونرفض استخدام العامية واللهجة غير الأردنية في المؤتمرات والبرامج الإذاعية المرئية والمسموعة, وفي التدريس بالجامعات والمدارس , ونرفض تفضيل اللغات الأجنبية على العربية في التخاطب والمراسلات والخطابات والمؤتمرات . ونرفض حفلات أعياد ميلاد الأشخاص البذخية على حساب الخزينة والفقراء ونرفض تكرار تسمية الشوارع والمراكز باسم شخص محدد , ونرفض كثرة الأسفار العبثية المكلفة للخزينة , ونطالب أن تتم محاسبة ومراقبة كافة المصروفات.كما ونرفض الاهتمام الرسمي بشعوب وبلدان أخرى على حساب خزانة ومصالح شعبنا وهم الأولى بالرعاية

خامسا: إننا نؤمن أن الأردن يعاني أزمة حكم وأزمة حكومات معا , وأزمة فساد وأزمة إفساد , وأزمة فشل و تفشيل , وأزمة قمع واغتيال شخصيات الوطنيين , وأزمة قتل رسمي واستبداد وتعذيب وعناد وعبثية وافتراءات ضد الشعب وتزوير إرادته, وأزمة طبقية بغيضة وأزمة صراع الطبقات وهي من صنع النظام السياسي واز لامه , وأزمة تفريق بين مكونات المجتمع , وأزمة حرمان الشعب من حقوقه, وأزمة تعدد وازدواجية المرجعيات المتصارعة في مؤسسة العرش وكل منها لها أزلا مها وبرامجها وأهدافها ومراكز القوى التابعة لها وتجاوزها على الدستور , وأزمة نهب لمقدرات الوطن والشعب على حساب الجياع والأرامل والأيتام في المدن والقرى والبوادي والمخيمات . وأزمة الزيادة المستمرة في المديونية المتصاعدة يوميا حتى وصلت إلى أرقام فلكية في فترة فلكية من السرعة أيضا وصارت حوالي 16 مليار بعد أن كانت عام 1999 ستة مليارات فقط , وهو ما يحتاج إلى تحقيق وبيان عن مصير أموال الوطن والشعب

سادسا: نطالب بالعفو العام وصياغة قانون انتخاب عصري جديد بمشاورة سائر القوى السياسية الأردنية , وإطلاق الحريات الإعلامية وإطلاق حرية التعبير والنقد الوطني , وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من رجالات البلاد ممن يشهد لهم الناس بالنزاهة والشجاعة , وحل مجالس النواب والأعيان والوزراء , وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تحت إشراف قضائي , والسماح لكل الاتجاهات بالترشح , ووقف سياسة اغتيال الشخصيات الأردنية الوطنية والنزيهة , وتؤكد أن العشائر الأردنية هي مركز التوازن وتكريس الأمن في البلاد . ونرفض تغييب وتحجيم دور القوات المسلحة الأردنية, لمصلحة قوات الأمن والدرك , مذكرين أن كثرة قوات الدرك أضعاف أعداد الجيش في تونس ومصر لم يمنع الثورة فيهما

سابعا: نطالب جلالة الملك بالامر بإعادة أراضي الخزينة والمراعي والميري إلى ما كانت عليه قبل تطويبها وإعادة كل ما صار باسم اسرة ال الياسين إلى خزينة الشعب الأردني , لان هذه ملك للشعب الأردني ورثها عبر آلاف السنين جيلا عن جيل, كما نرفض ما تم من بيع الأراضي لغير الأردنيين وللشركات والجهات والوكالات المجهولة والصهيونية والمشبوهة وتطالب بإعلان كشوفات واضحة وعلنية للشعب بكل ما جرى من مناقلات الأراضي والجنسية في هذا المضمار , وإلغاء هذه البيوع ونرفض البيع للخصخصة وما يسمى الشركاء الاستراتيجيون , وتطالب بإلغاء حملات تجنس البدو من الدول العربية المجاورة ووقف تهجير الشعب الفلسطيني من القدس وبقية فلسطين بحجة الجنسية والعملية الإنسانية , ووقف التجنيس للعراقيين تحت مظلة الاستثمار , وفتح تحقيق جنائي حول الصفقات التي تم بموجبها بيع هذه الجوازات منذ عام 1999 إلى الآن 2011 .كما نطالب بوقف التعذيب في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف بالأردن الذي لازال يجري على قدم وساق , وفتح هذه المراكز لمنظمات حقوق الإنسان في أي وقت

ثامنا: إننا نؤكد تأييدنا لما ورد في الورقة الاقتصادية الصادرة عن المتقاعدين العسكريين ونطالب بفتح التحقيق في هذه الملفات التي شملتها والتحقيق بأمور اللصوصية والسطو على المال العام . ونطالب بوقف الإقصاء والتخوين , ونطالب أن نكون ضمن قائمة الحوار وألا يقتصر ذلك على فئات ديكورية معينة.ونطالب فتح الأعلام لنا ومناظرة الحكومة رئيسا ووزراء وممثلين . ونريد توضيحا دقيقا لمصروفات أموال المساعدات الأوروبية والاميركية , وأين ذهبت ومن نهبها , حيث لم تصل إلى الشعب .ونطالب بما مارسته شركة دبي كابيتال , وضياع العقبة والبوتاس والفوسفات واليورانيوم ودفن المخلفات النووية في البلاد ,وبيع أراضي البحر الميت وصفقة الكازينو وتزوير انتخابات عام 2007 البلدية منها والنيابية , والتعذيب والسجن للأبرياء

تاسعا: إننا ترفض ما تم من الخصخصة وبيع الممتلكات العامة , ومحاسبة كل من نهب ولا يجوز أن تكون هناك حصانة لأي شخص فاسد أو متصهين بغض النظر عن مركزه ومرتبته . ونطالب أيضا بالتحقيق بالمديونية التي ارتفعت من 6 مليار عام 1999 إلى 16 مليار ونصف المليار , فأين ذهبت أموالنا ومن نهبها ؟ نريد تحقيقا دقيقا وشفافا وعلنيا بذلك, .فنحن نبحث عن الكرامة والحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة وحرية التعبير والديموقراطية وتكافؤ الفرص , وألا يكون هناك سقف للانتقاد , وألا يكون احد بمناي عن المحاسبة , وان تعاد الأموال والأراضي , وإلغاء الخصخصة وإلغاء ما تم من بيع مؤسسات وإنجازات الشعب الأردني . وان يبدأ الإصلاح السياسي الحقيقي , وليس مجرد الكلام والإعلام واستهلاك الاصطلاحا , كما نطالب بالتوقف احتضان ازلام اوسلو ودعاة الوطن البديل , والحوار مع الوطنيين الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينينة الممثلين في منظمة حماس

حفظ الله الأردن والأردنيين وامن الأردن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أم رمانة السبت في 5/2/2011

الشخصيات الموقعة على المذكرة


1=د. فارس ظاهر ذياب الفايز
2= علي محمد الطهراووي
3= يونس محمد المهيرات
4= محمد موسى المهيرات
5=يوسف سليمان الحامد/ الصخري
6=احمد عبدالرحمن القادري
7= عبدالناصر عنان الزعبي
8=محمد مفلح الازايدة
9=جمال علي الغنيمات
9= محمد علي الزريقات
10=خالد سليمان غلليلات
11= محمد احمد الازايدة
12= علاء محمد ابو طربوش
13=بشار عبدالمعطي الرواشدة
14=عبدالله علي غليلات
15= محمد\ صالح ابو طربوش
16= عبد سليمان المناصير
17= ابراهيم منور البخيت
18=محمد عبدالله الخريشة
19=خالد داود الشوبكي
20= طراد مسلط الفايز
21=سعود راشد الغويين بني حميدة
22= محمد خلف منور الحديد
23 = هيثم منور الفايز
24=منصور ظاهر الفايز
25=سلطان الذياب الفايز
26= بندر ذياب الفايز
27=عارف مجحم الذياب
28= د احمد عويدي العبادي
29= تركي منصور الفايز
30= نايف علي الفايز
31= السيد خالد الماضي
32 المحامي فراس الروسان
33=سطام فارس الفايز
34=مجحم فارس الفايز
35= ظاهر فارس الفايز
36=حسين محمود الخرابشة

واتخذ المجتمعون على اصدار البيان المبين اعلاه , وتشكيل لجنة مؤفتة للمتابعة من الاسماء التالية
1= د فارس ظاهر الفايز
2= سعود راشد الغويين / بني حميدة
3- خالد داود الشوبكي
4=عبدالناصر عدنان الزعبي
5=محمد مفلح الازايدة
6= جمال علي الغنيمات
7=بشار عبدالمعطي الرواشدة
8= علي محمد الطهراوي
24=منصور ظاهر الفايز
25=سلطان الذياب الفايز
26= بندر ذياب الفايز

Monday, March 21, 2011

ما قل ودل

يتحدّث مسؤولون أردنيّون عن أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يُعاني مشكلة جديّة في المملكة الهاشمية، نتيجة تخلّفه عن استكمال مشروع عقاري في العاصمة الأردنيّة. ويشاع أن شركاء الحريري تكبّدوا خسارة ماليّة بعدة مئات من ملايين الدولارات، وأنّ المشكلة الأساسيّة هي كون الملك الأردني، عبد الله الثاني، هو أحد المساهمين في هذا المشروع.
المصدر جريدة الأخبار البنانية

Thursday, March 17, 2011

عصر الخوف قد أنتها

الثورة العربية سوف تكتسح الأخضر واليابس ،أنها عصر الثورات العربية المجيدة ، الجيل الجديد لن يقبل بئنظمة هزيلة مرة عليها الزمن وانتهت مدتها ،اليوم أقول لشعوبنا لقد أنتها وقت الخوف لا بل أقول لكم أنها هذة الأنظمة البالية والمهترئه هي التي تخاف منكم يا شباب المستقبل