Saturday, November 6, 2010

شركة بلاك ووتر تسرح وتمرح في عمان

"الجوار: نقل مصدر في عمان عن مصادر حكومية محلية مطلعة، إن من بين المستأجرين المحتملين في مجمع الملك حسين للأعمال الكائن في عمان، بجانب المدينة الطبية، شركة جوجل وشركة الأمن الخاصة التي كان اسمها سابقا "بلاكووتر".


"بلاك ووتر" تعني حرفيا باللغة العربية الماء الأسود ، وهي شركة تقدم خدمات أمنية وعسكرية أي أنها شركة مرتزقة. وتعتبر واحدة من أبرز الشركات العسكرية الخاصة في الولايات المتحدة وهي مرتبطة بفرسان القديس يوحنا، وقد تأسست وفق القوانين الأمريكية التي تسمح بمصانع وشركات عسكرية خاصة ورغم ذلك تعرضت لانتقادات واسعة بعد نشر كتاب "مرتزقة بلاك ووتر.. جيش بوش الخفي" الذي قال إنها تدعم الجيش الأمريكي بالعراق فيما يخضع جنودها للحصانة من الملاحقات القضائية. تقدم الشركة خدماتها للحكومات والأفراد من تدريب وعمليات خاصة.
وارتكبت "بلاك ووتر" العديد من الممارسات الشنيعة في العراق من قتل واغتصاب وتعذيب وغسيل أموال.
وتواصل مسلسل الكشف عن فضائح شركة بلاك ووتر الأمنية وممارساتها في العراق، إذ أكد عاملون سابقون في الشركة أن رئيسها إيريك برنس ضالع في التغطية على حوادث القتل العمد ضد مدنيين عراقيين وتهريب أسلحة وممارسة الجنس مع عراقيات قاصرات.
وأكد شاهدان من كبار المسؤولين السابقين في بلاك ووتر في شهادة إدليا بها تحت القسم أمام محكمة أميركية فيدرالية، إن مجمع الشركة داخل المنطقة الخضراء شهد عمليات دعارة مع قُصّر مقابل دولار واحد لكل منهن، وفضائح جنسية أخرى، لم يفعل مدير الشركة برنس أي شيء لوقفها.
وجاء في الشهادة أيضا أنه غالبا ما كانت الشركة تعيد إلى الولايات المتحدة حراسا مدمنين على الكحول والمخدرات والمنشطات الممنوعة أو مصابين باضطرابات عقلية، ومع ذلك كان برنس يقوم بإعادتهم إلى الخدمة داخل العراق رغم اعتراضات بعض المسوؤلين في بلاك ووتر.
وأكد الشاهدان أن برنس كان ضالعا في عمليات تهريب أسلحة وغسيل أموال وتهرب ضريبي، وأسس شبكة من الشركات الوهمية لتفادي الوقوع في يد القضاء، الأمر الذي أدى إلى تقديم المسؤول المالي في الشركة استقالته.
وأشار تقرير لشبكة MSNBC الأميركية إلى أن تورط عناصر الشركة في فضائح جنسية أخرى إلى جانب الدعارة مثل إدارة شبكة لتبادل الزوجات وفضائح جنسية أخرى بمشاركة كبار مسؤولي الشركة الأمنية.
واضاف الشاهدان أن برنس كان يقدم نفسه للعاملين في الشركة على أنه مسيحي متحمس جند نفسه لمحاربة المسلمين.
وكانت الأضواء قد تسلطت على نشاطات الشركة بعد حادثة ساحة النسور التي قتل فيها حراس أمنيون 17مدنيا عراقيا، ما حدا بالسلطات الحكومية إلى عدم تجديد رخصة الشركة للعمل داخل البلاد.
"